تاريخ النشر :
31012023 | علاج القلق من خلال العلاج المعرفي السلوكي
| العلاج السلوكي للقلق هو أهم الأساليب الذائعة والفعالة والمعلومة بنتائجها المبهرة التي تتحقق اختلافًا في معيشة المصاب، وهو علاج قصير الاجل تستند منهجيته على تغيير استجابة المصاب للمواقف التي تثري من توتره وقلقه، بواسطة تدريبه على التكيّف مع مشاعر القلق والسيطرة بها، وهذا بتغيير اسلوب تفكيره في المشاكل التي تثير قلقه عقب تعليلها ومناقشتها، ريثما لا تتطور وتحـدث تدمير للذات والمعيشة والمجتمع. ويحدث هذا عبر جلسات علاجية تمثل تخطيطات صحية ونافعة، هدفها الرئيسي هو تخليص مصابون القلق من الأراء التي تراودهم، ومعاودة هيكلتها واستبدالها بأفكار جيدة وحقيقية، وتحتسب الحل الأجمل لمعالجة جذور المشكلة من الأساس بدلًا من العلاجات الدوائية التي تداوي عوارض على نحو إلى حين لاغير.
كيف يعمل العلاج المعرفي السلوكي للقلق ؟3 نقاط رئيسية هي بؤرة تركيز المعالج السلوكي بالمشاكل المرتبطة بالقلق وهي:
- الأراء
- الأحاسيس
- معتقدات الذات
فجميع البشر يمتلكون عقول متماثلة لكنهم يختلفون في اسلوب وظائف العقول، ويكمن دور المعالج في إيجاد الطريقة التي تتوافق مع متباين مسالك إعمال العقل، فبالتريّث والنظر العميق يتمكّن المعالج من إبداء النصح والرأي الصحيح بجول استجواب المبتغى المقصود من تلك الجلسات.
ما هو نموذج كلارك وويلز المعرفي لعلاج القلق؟يستعمل الكثير من المعالجين النفسيين المختصين في علاج اضطرابات القلق نموذج كلارك وويلز للمداواة المعرفي السلوكي، والذي وغايته هي درأ المعتقدات السلبية التي يفرضها الفرد الخاضع للعلاج عن ذاته، التي تحتسب الداعي الأول في هدم وجلد الفرد لذاته واستجابته للأحداث بطريق سلبية، وحسبًا لنموذج كلارك تتمثل استجابة الفرد للمواقف السلبية بالتالي:
- تغير الفرد القلق تركيزه إلى داخله لدى تعرضه لموقف سلبي يؤدي له الضبط، فى سبيل تعظيم شكله الخارجي في مواجهه الاشخاص الآخرين.
- يستطيع الفرد أعراض القلق الجسدية والعاطفية على نحو مبالغ فيه فهو يفكر أنه يظهر بالشكل الخارجي كما يحس من الداخل.
- استعمال تصرفات السلامة لتقليل عواقب القلق والضبط، شبيه تفادي التواصل بالعين واستخدام طريقه المراوغة في الكلام.
وهنا يصل طابق المعالج المتمثل باستعمال العديد من التقنيات النفسية للحد من تلك الاستجابة السلبية التي يقدمها تعليل كلارك، عبر الالتماس من الفرد الخاضع للعلاج تخيل مواقف حدثت في الواقع وقدكانت الداعي في إصابته بالقلق وقتها، ينفذ هذا عبر تطبيق تمارين العلاج المعرفي السلوكي.
ما هي تلك تقنيات العلاج المعرفي السلوكي للقلق؟القلق شعور مؤذ يعكر صفو معيشة صاحبه، ولكن سائدًا لا يفهم صاحبه وسيلة ذلك الاحاسيس، نعم هو يعرف أنه يتوتر ويخاف ومريض بالقلق الدائم، لكن مع ذلك يجهل علل ذلك الاحاسيس أو منبعه، فمن اثناء الجلسات سيقوم المداو بالتحليل والابتكار من خلال تقنيات غير مشابهة: مناقشة أسباب القلقجلسات العلاج المعرفي السلوكي للقلق لا تعرض لاغير الاحداث التي تثير الاحاسيس بالقلق، بل تجادل الاحاسيس وطريقـة الاستجابة له، وتحدد العلل الكامنة خلف اسلوب إعمال العقل السلبية عبر التحدث مع المداو بشأن المخاوف التي يواجهها المصاب والتي قادته إلى القلق المفرط. كتابة الأفكار السلبيةيعاون تأليف لائحة الأراء السلبية ولائحة بعض منها بالأفكار الجيدة اللقاء لها والتي تحتسب الحل الأمثل لتسهيل عملية استبدال الأراء السلبية بأفكار جيدة أكبر منطقية وموضوعية. التمرين على العلاجالعلاج السلوكي للقلق يتمثل في التدريب على التعامل اللائق مع الاحداث العسيرة والضغوطات النفسية، من خلال إرشاد المصاب إلى طرازات إعمال العقل المعرفية والسلوكية بصورة أكبر موضوعية تغيّر فكرته الراسخة داخله عن نفسه. ولن نغفل عن قيمة أبلكيشن تدريبات العلاج المعرفي السلوكي التي أثبتت فعاليتها في علاج القلق، وهي متابعة التأمل والاستجـمام ومتابعة الرياضة وضم دفعلة كافي من الراحة من الشغل والدراسة، فضلا على ذلك قيمة السبات الوافي والطعام المتوازن في الحد من قوة الأعراض المصاحبة للقلق. |
|
| | |